كيف ستؤثر قمة الاتحاد الأوروبي ودول وسط آسيا على استقرار المنطقة ومواجهة ترامب؟
القاهرة: هاني كمال الدين
في مدينة ساماركان، تحتضن اليوم القمة الأولى بين دول وسط آسيا والاتحاد الأوروبي، الحدث الذي يعد بمثابة بداية جديدة لتعزيز التعاون بين المنطقتين في شتى المجالات. وبحسب تصريحات إدواردس ستيبريس، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، سيغطي اللقاء العديد من الموضوعات التي تهم الطرفين، مثل التنمية الاقتصادية، الأمن الإقليمي، والبيئة.
الاهتمام المتزايد في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ووسط آسيا
كما أشار ستيبريس إلى أهمية هذه القمة في كونها الأولى التي تجمع قادة جميع دول وسط آسيا مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي. سيتم التركيز على التعاون في مجالات حيوية مثل الموارد الطبيعية، تغير المناخ، وأمن المنطقة. في هذا السياق، ستكون القمة منصة لإعداد خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الجانبين، مما يعكس التوجهات السياسية والاقتصادية المشتركة.
تعزيز الشراكة الاقتصادية والبيئية
وأشار ستيبريس إلى أهمية التحول إلى الطاقة المستدامة والابتكار التكنولوجي، حيث يعتبر التعاون في هذه المجالات محوريًا للجانبين. تعمل أوروبا على دعم مشروعات لتطوير البنية التحتية في المنطقة، مع تخصيص نحو 550 مليون يورو من خلال برامج مثل “Global Gateway” لتعزيز الاتصال بين دول وسط آسيا والاتحاد الأوروبي.
الأمن والتعاون الإقليمي
من جانب آخر، ناقش ستيبريس الدور المتزايد للمنظمات الإقليمية مثل منظمة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون في تعزيز الاستقرار الأمني في المنطقة. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول وسط آسيا في هذه المنظمات الدولية لضمان تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.
فرص جديدة في الأسواق المركزية
فيما يتعلق بالاستثمارات الأوروبية في المنطقة، أشار ستيبريس إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بقطاع المواد الخام الأساسية، الذي يشكل حجر الزاوية لانتقال الطاقة المستدامة في العالم. ودعا إلى تعزيز استثمارات إضافية في هذا القطاع الحيوي، مع ضرورة تحسين تدفق البضائع عبر الطرق التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول وسط آسيا.
دعم الابتكار والتكنولوجيا
كما تحدث عن أهمية دعم المشاريع الناشئة في وسط آسيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم تقنيات جديدة ومشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم من خلال برامج لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار. وأكد على ضرورة التوسع في هذا المجال لفتح أبواب جديدة للاستثمار وتنويع الاقتصاد.
من خلال هذه القمة، يفتح الاتحاد الأوروبي ودول وسط آسيا أفقًا جديدًا للتعاون العميق والمثمر، بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية المستقبلية.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .
