فيتشرمقالات

الحزب العربي للعدل والمساواة بوابة لتنمية الوعي السياسي والتثقيف وخدماته للمجتمع مستدامة

بقلم: خالد السيد على، رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة

تُعد الأحزاب السياسية أحد المسارات الرئيسة لتحقيق التنمية الشاملة في مجالاتها المختلفة؛ لكونها من القنوات الشرعية التي يستطيع الفرد والجماعة من خلالها دعم الدولة لبلوغ غاياتها الكبرى، وعبر بوابة تلك الأحزاب تعضد الديمقراطية والحرية المسئولة التي تبني وتدفع للأمام وتزيل كافة التحديات والصعوبات والمعوقات التي تقف حجر عثرة حيال الوصول إلى التنمية المستهدفة في ضوء استراتيجية الدولة ورؤيتها الطموحة، ومن خلالها يتم التواصل الفاعل مع كافة الجهات التشريعية والتنفيذية بالدولة.

ويدرك الجميع أن تشكيل الوعي السياسي يُعد ظهيرًا مساندًا لتوجهات الدولة وخريطتها السياسية في خضم الرؤية التي تتبناها؛ لذا يسعى الحزب العربي للعدل والمساواة بصورة جادة إلى تعزيز المشاركات السياسية من قبل منتسبيه بداية من السيد رئيس الحزب وكافة أعضاؤه بجميع أماناته المنتشرة في ربوع الوطن.

ويمتلك الحزب العربي للعدل والمساواة خريطة إجرائية تقوم على آليات واضحة ومحددة تسهم في تنمية هذا الوعي السياسي لدى جموع الشعب وفي القلب الشباب منهم؛ لذا كان شعاره المعلن أنه حاضنة للشباب، وهذا من أن تتكون القناعة تجاه ضرورة المشاركات السياسية بكافة أنواعها وصورها.

ويؤمن الحزب العربي للعدل والمساواة بكافة منتسبيه أن تعضيد الوعي السياسي بات أمرًا حتميًا؛ حيث إنه من المؤشرات الرئيسة التي نحكم بها على مستويات النضج الاجتماعي للشعوب، كما أنه دليل على توافر الحالة الديمقراطية الحقيقية من عدمه، وعبر درجة الوعي السياسي لدى المجتمع نستطيع أن نحكم على مدى التطور الديمقراطي بالدولة.

وتؤكد سياسة الحزب العربي للعدل والمساواة المعلنة على أن نهضة ونماء الشعوب يتأتى من وعي صحيح، يحض على العمل الجاد المتقن، في شتى المجالات التنموية والخدمية؛ حيث يدرك الفرد أن مشاركته أمر فاعل في بناء الوطن، وهذا ما أكد عليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كثير من خطاباته وكلماته الموجهة لجموع الشعب المصري العظيم.

ويطمح الحزب العربي للعدل والمساواة عبر أجندته في أن يزيد من وعي المواطن تجاه مجريات الأحداث والأسباب التي تقف خلفها؛ كي يتفهم المواطن ما وراء الخبر ويمتلك المقدرة على التفسير والاستنتاج ويحرص على يطالع المعلومة من مصادرها الموثوقة، وهذا في مجمله يدل على تعزيز الثقافة السياسية لديه.

ويعمل الحزب العربي للعدل والمساواة على تعزيز إدراك المواطن المصري وخاصة فئة الشباب بغايات النظام السياسي ومعلومية اتساقه مع نصوص الدستور؛ كي الفرد الاهتمام بالتحديات السياسية التي تواجه بلاده والمنطقة والعالم بأسره؛ ومن ثم يشارك ويطرح رؤى جديدة تسهم في الخروج بالحلول الوظيفية والناجزة، كما يشارك الفرد أيضًا في دحر الشائعات المغرضة والمغالطات التي تتمخض عن آراء موجه تثار عبر الفضاء المفتوح سواءً أكان على الفضائيات أم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحري بالذكر أن العمل الحزبي يقوم على مبادئ وقيم تُعد موجهات رئيسة في أجندة الحزب العربي للعدل والمساواة؛ حيث تؤكد على أنه لا تمييز بين الأفراد إلا في ضوء معايير العمل والكفاءة؛ فالفرص متاحة للجميع، والآليات متوفرة لمن يرغب في توظيفها، ومن ثم فإن التدرج في المكانة الحزبية يقوم على الكفاءة لا على المجاملة؛ كي يتأصل لدى منتسبي الحزب العربي للعدل والمساواة العطاء المستمر والعمل المتواصل دون كلل أو ملل.

وباعتبار أن الحزب السياسي أداة رئيسة للتنمية في مجالاتها المختلفة – أضحى الاهتمام بالتنمية السياسية لفئة الشباب التي تمثل قوة الدولة أمرًا لا مناص منه؛ فبواسطتهم ترسخ قيم المجتمع، وتعضد الديمقراطية والحرية المسئولة، وتنمو تنظيمات المجتمع الذي يساعد في النهضة والبناء في ضوء وعيه الصحيح بماهية الدولة وأهميتها.. حفظ الله وطننا الغالي، ووفق قيادته السياسية الرشيدة لمزيد من النهضة والتقدم والرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العربي للعدل والمساواة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading