خسائر تقنية فادحة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك: تقارير تكشف تدمير عشرات المدرعات والآليات العسكرية

كتب: هاني كمال الدين
كشفت مصادر عسكرية روسية وتقارير إعلامية عن خسائر تقنية فادحة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك خلال الاشتباكات الأخيرة، حيث أفادت وكالة “تاس” بفقدان أوكرانيا لعشرات الآليات العسكرية المتطورة، بما في ذلك مدرعات أمريكية من نوع “إم 113” ودبابات “أبرامز”، إلى جانب أسلحة ألمانية وسوفيتية. التقرير التالي يرصد تفاصيل هذه الخسائر، والظروف المحيطة بالمعارك، وانعكاساتها على مسار العمليات العسكرية.
1. تفاصيل الخسائر: مشاهد الدمار شمال غرب “سودجا”
أفاد مراسلو وكالة “تاس” الروسية من موقع الأحداث بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر مادية هائلة في المناطق القريبة من بلدة “أولغوفكا” شمال غرب مدينة “سودجا” التابعة لمحافظة كورسك. وأشارت التقارير إلى أن ساحة المعركة شهدت انتشارًا واسعًا للآليات المدمرة والمهجورة، منها:
-
مدرعات أمريكية: مثل ناقلات الجند المدرعة “M113” ودبابات “أبرامز”.
-
معدات ألمانية: دبابات حديثة الصنع.
-
آليات سوفيتية: دبابات ومدرعات تعود لعهود الحرب الباردة.
-
أسلحة متنوعة: تشمل عربات قتالية مصفحة وأنظمة مدفعية.
2. “الغنائم السليمة”: مفاجآت ساحة المعركة
لم تكن الخسائر الأوكرانية مقتصرة على المعدات المدمرة، بل شملت أيضًا آليات سليمة نسبيًا تمكنت القوات الروسية من الاستيلاء عليها، وفقًا لتصريحات القادة الميدانيين. ومن أبرزها:
-
مدرعات “ماكسبرو” الأمريكية: التي تُعتبر رمزًا للدعم الغربي لأوكرانيا.
-
ناقلات “سترايكر”: المُصممة للقتال في المناطق الحضرية.
-
أنظمة اتصالات متطورة: جرى نقلها إلى مناطق خلفية لفحصها.
3. عملية “غوييفو”: الاستيلاء على معدات إلكترونية سليمة
في تطور منفصل، أكدت مصادر بالمجموعة القتالية “الشمال” التابعة للجيش الروسي نجاح قواتها في الاستيلاء على معدات أوكرانية سليمة للقتال الإلكتروني خلال عملية تحرير بلدة “غوييفو” بمحافظة كورسك. وتشمل هذه المعدات:
-
أنظمة تشويش إلكتروني متقدمة.
-
أجهزة تنصت واستخبارات لاسلكية.
-
معدات اتصالات مشفرة.
4. الخلفية التاريخية: تصاعد الاشتباكات في كورسك
تُعتَبر محافظة كورسك ساحة ساخنة للاشتباكات منذ تصاعد التصعيد العسكري في فبراير 2022، نظرًا لموقعها الاستراتيجي كمنطقة حدودية. وتشير تحليلات عسكرية إلى أن الخسائر الأخيرة قد تُعزى إلى:
-
محاولات أوكرانية لاختراق الخطوط الدفاعية الروسية.
-
استخدام تكتيكات هجومية غير مدعومة بغطاء جوي كافٍ.
-
تفوق روسي في استطلاع الميدان وتوجيه النيران.
5. ردود الفعل: صمت كييف وتعليقات موسكو
فيما لم تصدر وزارة الدفاع الأوكرانية تعليقًا رسميًا على التقارير، علّق المتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” بالقول: “التضحيات التي يقدمها الجنود الروس تؤكد تصميمنا على حماية الحدود”. من جهتها، وصفت وسائل إعلام روسية الخسائر الأوكرانية بأنها “نتيجة حتمية لاستمرار كييف في تبني استراتيجيات فاشلة”.
6. تحليل عسكري: لماذا تكبدت أوكرانيا هذه الخسائر؟
يرى الخبير العسكري “أليكسي ليونتيف” أن العوامل التالية ساهمت في تفاقم الخسائر الأوكرانية:
-
نقص التدريب: تعتمد أوكرانيا على مجندين حديثي العهد بالقتال.
-
تشتت المعدات: تنوع الأسلحة الغربية يعقّد عمليات الصيانة.
-
الاستخبارات الروسية: نجاح روسيا في اختراق أنظمة الاتصال الأوكرانية.
7. انعكاسات الخسائر على المسار العسكري
قد تُسهم هذه التطورات في:
-
إضعاف القدرة الهجومية الأوكرانية على الجبهة الشرقية.
-
زيادة الضغوط الغربية على كييف لتعويض الخسائر.
-
تعزيز الموقف التفاوضي الروسي في حال استئناف المفاوضات.
تُظهِر خسائر تقنية فادحة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك حجم التحديات التي تواجهها كييف في حرب استنزاف طويلة، خاصة مع تراجع الدعم الغربي الميداني. وفي الوقت الذي تُحاول فيه أوكرانيا إثبات قدرتها على الصمود، تبرز هذه الخسائر كجرس إنذار لاستراتيجيات قد تحتاج إلى مراجعة عاجلة.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .