في رحيل محمد الدسوقي.. وصية إنسانية تخلد ذكرى صحفي نبيل

نشر الزميل محمود رشاد، عبر جروب أخبار نقابة الصحفيين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشورًا تحت “وصية الدكتور محمد الدسوقي “رحمه الله”.
يستمد هذا المنشور أهميته في نقل وصية الراحل الكبير محمد الدسوقي أحد كبار عتاولة مهنة الصحافة، الصحفي في مؤسسة الأهرام العريقة.
وقال الزميل محمود رشاد في منشوره: فقدت أسرة الصحافة المصرية واحدًا من أنبل وألطف وأطيب الشخصيات، الكاتب الصحفي الكبير محمد الدسوقي مدير تحرير جريدة الأهرام، الذي رحل عن عالمنا بعد رحلة عطاء طويلة ومشرّفة قدّم خلالها نموذجًا في الإخلاص لمهنته تاركًا بصمة لا تُنسى في قلوبنا جميعًا.
وتابع الزميل في منشور: أردت مشاركتكم وصيته التي كنت شاهدًا عليها وبعض الزملاء.. لعلنا جميعًا نستطيع أن ننفذها لكي يستريح قلبه ويطمئن على “بناته”.
وأضاف محمود رشاد: “جمعتني الصدفة بالدكتور محمد الدسوقي قبل أشهر قليلة بمكتب أ. محمد خراجة.. ودون مقدمات طلب منه وعيناه ممتلئتان بالحزن والدموع: “لو مت يا أستاذ محمد متنسونيش.. متنسوش بناتي واطمنوا عليهم دايما.. متسيبوهمش لوحدهم.. مش هيعرفوا يتصرفوا.. اتصلوا بيهم وشوفوا الإجراءات وبعد ما أندفن.. أوعوا تنسوهم واتطمنوا دايما عليهم ملهمش حد”.
ورد أ. خراجة قاله: “متقلقش”.. ورددت عليه: “قلت له يا دكتورنا العظيم حضرتك أستاذنا ولكن أذكرك ونفسي بقوله تعالى: “وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا”.. فقال لي: “ونعم بالله”.. ثم انشغل أ. خراجة بضيوفه ليستأذن الرجل.. وفي شهر رمضان رأيته مع بناته وتحديدًا يوم تكريم أبناء الصحفيين من حفظة القرآن وصافحته كالعادة.. وراقبته من بعيد ؛ وأحسست حينها أن الدكتور محمد الدسوقي “يودع الجميع”.. أرجو من جميع الزملاء أن يدعو له بالرحمة.. وألا يتركوا وصيته ويتجاهلوها.. نسأل الله تعالى أن يبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله.. وأن يتجاوز عن سيئاته ويزيد من حسناته.. ويغسله بالماء والثلج والبرد.. وأن يسكنه فسيح جناته”.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .