أخبار

الجامع الأزهر يدعو لتوديع رمضان بالتوبة والمحافظة على العبادة

«العربي»

نظم الجامع الأزهر ملتقى علميًا بعنوان «فلسفة الزكاة في الإسلام»، عقب صلاة التراويح، بمشاركة نخبة من كبار علماء الفقه. شهد اللقاء حضور الدكتور محمد الجبالي والدكتور حسين مجاهد، أستاذي الفقه بكلية الشريعة والقانون وعضوي لجنة الفتوى بالأزهر، وأدار النقاش الشيخ محمود عبد الجواد، الباحث بالجامع الأزهر.

أهمية توديع رمضان بالتوبة والزكاة

دعا الدكتور محمد الجبالي المصلين إلى إنهاء شهر رمضان بتوبة نصوح وتجديد العهد مع الله للحفاظ على العبادات، مشيرًا إلى أن زكاة الفطر تُعد ختامًا مباركًا للشهر الفضيل، تمامًا كما تُجبر سجدتا السهو أي نقص في الصلاة.

وأوضح أن الزكاة تُطهّر النفس من الشح وتُسهم في تزكيتها، مستشهدًا بقوله تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها»، مؤكدًا أن إيتاء الزكاة يعزز ترابط المجتمع ويساعد في بناء أمة قوية قائمة على التكافل.

كما حذّر من خطر البخل، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «اتقوا الشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح»، لافتًا إلى أن الزكاة سبب للقرب من رحمة الله والنجاة من العذاب، ومشددًا على أن مساعدة الفقراء عبر الزكاة لا تعني التشجيع على الكسل، بل تعينهم على مواجهة تحديات الحياة.

البُعد الأخلاقي لفريضة الزكاة

من جانبه، تناول الدكتور حسين مجاهد الجانب الأخلاقي للزكاة، موضحًا أنها تهذب النفس وتعزز روح الإيثار بين الأغنياء والفقراء. كما أشار إلى المفارقة بين الزكاة والربا، قائلًا: «قد تبدو الزكاة نقصًا في المال، لكنها في الحقيقة بركة وزيادة، بينما الربا يظهر كزيادة لكنه في الواقع نقص وخسارة».

وشدّد على أن حق الفقراء في أموال الأغنياء ليس تفضلًا أو منّة، بل هو واجب شرعي، مستشهدًا بقوله تعالى: «والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم». وأكد أن نظام الزكاة في الإسلام يُرسّخ العدالة الاجتماعية دون المساس بكرامة المحتاج أو شعور المعطي بالتفضّل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العربي للعدل والمساواة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading