أخبار

لماذا يُحرم صيام يوم العيد؟ وهل يجوز صيام اليوم الثاني؟

صابرين محمد

مع حلول عيد الفطر المبارك، يتساءل البعض عن حكم صيام يوم العيد وما إذا كان يجوز صيام اليوم الثاني منه. وقد أوضحت الشريعة الإسلامية الأحكام المتعلقة بصيام الأعياد، حيث وردت نصوص شرعية تحدد الأيام التي يُحرم فيها الصيام، وأخرى تُرشد إلى أفضل الأوقات للصيام التطوعي.

حكم صيام يوم عيد الفطر



أجمع العلماء على تحريم صيام يوم العيد، سواء كان عيد الفطر أو عيد الأضحى، وذلك استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: “نهى عن صيام يوم الفطر ويوم الأضحى” (متفق عليه). ويعود سبب التحريم إلى أن العيد هو يوم فرح وسرور شرعه الله تعالى لعباده بعد أداء فريضة الصيام في رمضان، لذلك يجب على المسلمين الإفطار فيه وعدم الصيام.

هل يجوز الصيام في ثاني أيام عيد الفطر؟



بخلاف يوم العيد، لا يوجد مانع شرعي من الصيام في ثاني أيام عيد الفطر، خاصة إذا كان الصيام قضاءً لما فات من رمضان أو كان صيامًا تطوعيًا، مثل صيام الست من شوال. فقد حثّ النبي ﷺ على صيام ستة أيام من شوال، وبيّن أن صيامها بعد رمضان يعادل صيام الدهر كله، لقوله ﷺ: “من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر” (رواه مسلم). ويمكن للمسلم أن يبدأ صيام الستة أيام من شوال ابتداءً من اليوم الثاني من العيد، سواء متتابعة أو متفرقة، وفق ما يتيسر له.

متى يُحرم الصيام بعد العيد؟



يُحرم الصيام فقط في اليوم الأول من العيد، بينما يجوز في بقية الأيام، باستثناء أيام التشريق (11 و12 و13 من ذي الحجة) التي يُحرم صيامها إلا لمن كان حاجًا ولم يجد الهدي. أما في عيد الفطر، فلا يوجد ما يمنع من الصيام ابتداءً من اليوم الثاني، سواء كان قضاءً أو نفلًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من العربي للعدل والمساواة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading