تحالف دولي لإعادة إحياء الزراعة في أفغانستان عبر مشروع تنموي ضخم

كتب: هاني كمال الدين
في خطوة تعكس التزام كازاخستان وشركائها الدوليين بدعم الاستقرار والتنمية المستدامة في أفغانستان، تم إطلاق مشروع “تعزيز زراعة القمح من أجل التنمية المستدامة في وسط أفغانستان” في مدينة بُلِي-آلام، المركز الإداري لمقاطعة لوجار.
حضر الحفل الافتتاحي للمشروع ممثلون رفيعو المستوى من عدة جهات دولية وإقليمية، من بينهم القائم بأعمال سفارة كازاخستان في أفغانستان غازيز أكباسوف، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية التركية ب.بيريل، وممثل منظمة الأمن الغذائي الإسلامي إ.يوكسك، بالإضافة إلى نائب وزير الزراعة الأفغاني مولوي س.عزام، وحاكم مقاطعة لوجار ز.مدني.
تحالف دولي لدعم القطاع الزراعي في أفغانستان
تم تنظيم المشروع بجهود مشتركة بين كازاخستان ومنظمات دولية، من أبرزها منظمة الأمن الغذائي الإسلامي (IOFS) التي تتخذ من أستانا مقرًا لها، ووكالة التعاون والتنسيق التركية (TİKA)، إضافة إلى مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (CICA). ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الزراعية المستدامة في وسط أفغانستان، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وضمان الأمن الغذائي في المنطقة.
توزيع مساعدات زراعية لدعم المزارعين الأفغان
كجزء من المبادرة، تم تسليم 15 طنًا من بذور القمح من نوعي “لالمي” و”أمير” إلى 300 مزارع في مناطق بَراكي-باراك، ومحمد-آغا، وبُلِي-آلام. إلى جانب ذلك، تضمنت المساعدات 15 طنًا من الأسمدة و30 طنًا من اليوريا لتحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وفي هذا السياق، أعرب حاكم مقاطعة لوجار عن امتنانه العميق لحكومة كازاخستان وشركائها الدوليين على هذه المساعدات القيّمة، مشيرًا إلى التحديات التي يواجهها المزارعون المحليون منذ فرض حظر زراعة الأفيون.
دعوات لمواصلة الدعم الزراعي في أفغانستان
أكد حاكم لوجار أن المزارعين في منطقته بحاجة إلى دعم إضافي في شكل بذور محسنة، أنظمة ري حديثة، ومعدات زراعية متطورة لضمان استمرار الإنتاج الزراعي وتوفير مصادر بديلة للعيش.
من جانبهم، شدد ممثلو الدول والمنظمات الداعمة على أهمية استمرار المساعدات لأفغانستان، معتبرين أن تعزيز القطاع الزراعي يمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
أهمية المشروع في دعم الأمن الغذائي والاستقرار في أفغانستان
يُعد هذا المشروع خطوة رئيسية نحو تحسين الأمن الغذائي في أفغانستان، حيث تعاني البلاد من تحديات كبيرة في القطاع الزراعي بسبب نقص الموارد والبنية التحتية المتدهورة. ويأمل القائمون على المشروع أن يسهم في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين الظروف المعيشية للمزارعين الأفغان.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .