أذربيجان تتهم أرمينيا بقصف مواقعها العسكرية رغم تقدم مفاوضات السلام

أذربيجان تتهم أرمينيا بقصف مواقعها العسكرية رغم تقدم مفاوضات السلام
كتب: هاني كمال الدين
أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية عن تعرض مواقع تابعة لقواتها المسلحة للقصف من داخل الأراضي الأرمينية، وذلك في تصعيد جديد بين البلدين رغم التقدم الأخير في مفاوضات السلام.
تفاصيل الحادثة وفق البيان الأذربيجاني
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان رسمي نُشر على موقعها الإلكتروني، أن “وحدات من القوات المسلحة الأرمينية قامت يوم 16 مارس، في تمام الساعة 09:45 صباحًا، بإطلاق النار باستخدام أسلحة نارية على مواقع الجيش الأذربيجاني من مواقع متمركزة بالقرب من قرية دِيغ التابعة لمنطقة غوريس الأرمينية”.
وأكد البيان أن الجيش الأذربيجاني لم يرد على الاستفزاز، لكنه يبقى على أهبة الاستعداد لحماية سيادة أراضيه في حال استمرار مثل هذه الحوادث.
مفاوضات السلام وموقف أذربيجان
يأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من إعلان انتهاء جولة من المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا حول نص معاهدة السلام. ففي 13 مارس، أكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن الطرفين توصلا إلى اتفاق حول جميع بنود الوثيقة باستثناء بندين كانا محل خلاف سابقًا.
وفي تصريح خلال منتدى باكو العالمي الثاني عشر، قال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، إن يريفان وافقت على الاقتراحات التي قدمتها باكو بشأن هذين البندين، ما يشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق نهائي.
التعديلات الدستورية المرتقبة في أرمينيا
من جهته، شدد بيراموف على أن الخطوة التالية في عملية السلام تعتمد على يريفان، إذ يتعين عليها إدخال تعديلات على دستورها، والذي لا يزال يتضمن إشارات إلى مطالب إقليمية تتعلق بأذربيجان.
وأكدت أذربيجان أن تحقيق السلام الدائم يتطلب التزام أرمينيا بالاعتراف بوحدة أراضيها وإلغاء أي نصوص قانونية يمكن تفسيرها على أنها تهديد لسيادة باكو.
هل يهدد التصعيد فرص السلام؟
رغم التقدم في المفاوضات، فإن الحادث الأخير يثير تساؤلات حول مدى التزام الطرفين بخفض التوترات العسكرية. ويخشى مراقبون من أن تؤثر مثل هذه الحوادث على زخم العملية السلمية، خاصة إذا استمرت حوادث القصف المتبادل.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .