الحرب التجارية تتصاعد: تعرف على الدول الأكثر تأثرًا برسوم ترامب
القاهرة: هاني كمال الدين
في خطوة تصعيدية جديدة على الساحة الاقتصادية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل، خلال مؤتمر صحفي في حديقة الورود بالبيت الأبيض، عن فرض رسوم جمركية جديدة على أكثر من 180 دولة، ما يمثل إعلانًا رسميًا لحرب تجارية واسعة النطاق، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام.
تباين في الرسوم الجمركية بين الدول
وبحسب الجداول التي عرضها ترامب، فإن نسبة الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من مختلف الدول تتراوح بين 10% و50%، وذلك وفقًا للعلاقات التجارية القائمة بين الولايات المتحدة وهذه الدول. وقد شملت القائمة الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم، في حين غابت عنها روسيا وبيلاروسيا، حيث يبدو أنهما تخضعان لنظام التعرفة الجمركية الأساسي البالغ 10%، وهو الحد الأدنى المفروض على العديد من الدول.
استثناءات لبعض الدول بسبب العقوبات
تشير مصادر أخرى إلى أن روسيا وبيلاروسيا، إلى جانب كوبا وكوريا الشمالية، لم تشملها الرسوم الجمركية الجديدة، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة عليها مسبقًا، والتي تعيق بالفعل أي تجارة ذات قيمة بين هذه الدول والولايات المتحدة.
كازاخستان في صدارة دول آسيا الوسطى
وفقًا للبيانات التي قدمتها الإدارة الأمريكية، فإن كازاخستان تأتي في صدارة دول آسيا الوسطى من حيث الرسوم الجمركية المفروضة عليها، حيث تبلغ النسبة 27%، بينما تخضع باقي دول المنطقة، مثل أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، للحد الأدنى البالغ 10%.
الدول الأكثر تضررًا من الرسوم الجمركية
تعد سان بيير وميكلون الأكثر تضررًا، حيث تم فرض رسوم بنسبة 50%، تليها كمبوديا (49%)، فيتنام (46%)، تايلاند (36%)، الصين (34%)، تايوان (32%)، وجنوب إفريقيا (30%).
الدول ذات التعرفة الجمركية الأدنى
في المقابل، استقر الحد الأدنى للرسوم الجمركية عند 10%، وشمل دولًا مثل البرازيل وكولومبيا وتركيا وبريطانيا وسنغافورة وأوكرانيا وعددًا من الدول الأخرى.
تداعيات القرار على الاقتصاد العالمي
من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تصعيد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، خاصة الدول التي فُرضت عليها رسوم مرتفعة. ويخشى خبراء الاقتصاد من أن تؤثر هذه الخطوة على سلاسل التوريد العالمية، وتؤدي إلى ارتفاع أسعار العديد من السلع في الأسواق الأمريكية والعالمية.
- للمزيد : تابع العربي للعدل والمساواة، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فسبوك وتويتر .
