روسيا تستجيب لطلب ترامب وتمنح مهلة أخيرة للقوات الأوكرانية للاستسلام

أعلنت روسيا استجابتها لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعفو عن الجنود الأوكرانيين المحاصرين في منطقة كورسك، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيتم الحفاظ على حياة الجنود الأوكرانيين في حال امتثالهم للأمر بالاستسلام وتسليم أسلحتهم.

استجابة موسكو لنداء ترامب

أوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن موسكو تلقت رسالة من ترامب عبر مبعوثه الخاص ستيفن ويتكوف، يطالب فيها بإنقاذ حياة الجنود الأوكرانيين المحاصرين. وردًا على ذلك، أكد بوتين أن روسيا تضمن معاملة كريمة للجنود الأوكرانيين في حال تنفيذهم لأمر الاستسلام.

المهلة الأخيرة للاستسلام

بحسب تقرير نشره “قناة الشؤون العسكرية” عبر منصة تيليغرام، تم منح الجنود الأوكرانيين المحاصرين في منطقة كورسك حتى الساعة 6:00 صباحًا يوم السبت للاستسلام وتسليم أسلحتهم، وإلا فسيواجهون خيارات محدودة.

وفي وقت سابق، صرّح بوتين بأن الفرصة الأخيرة لمغادرة القوات الأوكرانية من المنطقة قد تنتهي قريبًا، مما سيتركهم أمام خيارين فقط: إما الاستسلام أو القتال حتى النهاية.

الوضع الميداني: خسائر أوكرانية فادحة

كشف الجيش الروسي عن تفاصيل معركة السيطرة على مدينة سودجا في منطقة كورسك، حيث أكدت وزارة الدفاع الروسية، في 13 مارس، استعادة السيطرة الكاملة على المدينة، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية لم تتمكن من التراجع إلى خطوط دفاعية جديدة.

كما انتشرت مقاطع فيديو تُظهر تدميرًا واسعًا للمعدات العسكرية الأوكرانية في المنطقة، ما يؤكد صعوبة موقف الجيش الأوكراني.

اتهامات بجرائم حرب في كورسك

وفي سياق آخر، حمّل بوتين القوات الأوكرانية مسؤولية ارتكاب “أعمال إرهابية” ضد المدنيين في كورسك، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم لن تُنسى. وتأتي هذه التصريحات وسط اتهامات متبادلة بين موسكو وكييف حول استهداف المدنيين والبنية التحتية.

الدلالات السياسية والعسكرية

يُظهر هذا التطور أن روسيا لا تزال تمارس ضغوطًا عسكرية ودبلوماسية على أوكرانيا، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تجنب تصعيد أكبر من خلال الوساطة الدبلوماسية. وفي حال لم تستجب القوات الأوكرانية لهذا الإنذار، قد يشهد الوضع مزيدًا من التصعيد خلال الأيام المقبلة.